من أين تأتي الأشعّة فوق البنفسجيّة؟

أشعّة الشمس هي المصدر الرئيسي للأشعّة فوق البنفسجيّة (بالإنجليزيّة: Ultraviolet rays)، حيث تمثّل هذه الأشعّة جزءًا صغيرًا من أشعّة الشمس، وهي ذات أطوال موجيّة قصيرة نسبيًّا، إذ إن أطوالها الموجية تكون أقصر من 0.4 ميكرومتر.[١]


العوامل المؤثرة على شدّة الأشعة فوق البنفسجيّة

تتأثر شدّة الأشعة فوق البنفسجيّة التي تصل إلى الأرض بعدّة عوامل، ومنها ما يأتي:[٢]

  • التوقيت: يعد الوقت عاملًا مؤثرًا في شدة الأشعة فوق البنفسجية؛ إذ إن شدتها أقوى ما يمكن من الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 4 مساءً.
  • فصول السنة: حيث إن الأشعّة فوق البنفسجيّة تكون قويّة في فصلي الربيع والصّيف.
  • البعد عن خط الاستواء: ينخفض ​​التعرض للأشعة فوق البنفسجية كلما كانت المنطقة أبعد عن خط الاستواء.
  • الارتفاع: في الأماكن المرتفعة من الأرض؛ تكون شدّة الأشعة فوق البنفسجيّة أعلى مقارنة بغيرها من الأماكن.
  • الغيوم: يُحدث وجود الغيوم في السماء تأثيرًا على وصول الأشعّة فوق البنفسجية إلى الأرض، ولكن يمكن للأشعة أن تصل إلى الأرض حتى في الأيّام الغائمة.
  • الانعكاس عن الأسطح: يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تنعكس عن الأسطح المختلفة؛ مثل: الماء، أو الرمال، أو الثلج، أو العشب، مما يعمل على زيادة نسبة التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
  • مكوّنات الهواء: تؤثّر بعض مكوّنات الهواء على وصول الأشّعة؛ فيعمل الأوزون مثلًا على ترشيح أو تنقية بعض الأشعّة فوق البنفسجيّة.


أنواع الأشعة فوق البنفسجيّة

تنقسم الأشعة فوق البنفسجيّة إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي كما يأتي:[٢][٣]


الأشعّة الطويلة

يرمز لها بالرمز UVA، وهي النوع الأقل طاقة والأطول من ناحية طول الموجة بين الأنواع الثلاث، ويمكن لهذا النوع أن يكون سببًا في تجعّد خلايا الجلد، والإضرار غير المباشر للحمض النووي للخلايا، ويُعتقد أنها تلعب دورًا في الإصابة ببعض سرطانات الجلد.[٢][٣]


الأشعّة المتوسّطة

يرمز لها بالرمز UVB، وتعد طاقة هذه الأشعّة أكثر بقليل من الأشعة الطويلة، ويمكن للأشعّة المتوسطة أن تتلف الحمض النووي في خلايا الجلد مباشرةً، وهي الأشعّة التي تسبب حروق الشمس، وسرطانات الجلد.[٢][٣]


الأشعّة القصيرة

يرمز لها بالرمز UVC، وتمتلك الأشعة القصيرة القدر الأعلى من الطّاقة، ولحسن الحظ فإن طبقة الأوزون العلويّة تحول دون وصولها إلى سطح الأرض، ولذلك فهي لا تعتبر سببًا لحدوث سرطان الجلد، كما أنها تستخدم في مشاعل اللحام بالقوس الكهربائي، ومصابيح الزئبق، ومصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية؛ المستخدمة لقتل البكتيريا والجراثيم الأخرى.[٢][٣]


أضرار الأشعّة فوق البنفسجيّة

معظم سرطانات الجلد (بالإنجليزيّة: Skin cancer) ٍسببها التعرّض لفترات طويلة وبشكل متكرر للأشعة فوق البنفسجيّة الناتجة عن ضوء الشّمس، فالسرطانات في الخلايا الجديدة والخلايا الحرشفيّة المكوّنة للبشرة، وهما النوعان الأكثر شيوعًّا من سرطانات الجلد؛ يميلان للحدوث عند التعرّض لأشعة الشمس طويلًا، كما يرتبط النوع الأخطر من سرطانات الجلد والمعروف باسم الميلانوما (بالإنجليزيّة: Melnoma) بالتعرّض لأشعة الشمس، وإن لم يكن شائعًّا كثيرًا.[٢][٤]


الأشعة فوق البنفسجيّة وفيتامين د

ينتج جلد الإنسان فيتامين د بشكلٍ طبيعي عند التعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة، ويعتمد مقدار فيتامين د الذي ينتجه الجسم على العديد من الأشياء، كعمر الإنسان، ومدى قتامة بشرته، إذ تتطلب البشرة الداكنة فترة أطول من البشرة الفاتحة لإنتاجه، كما يعتمد إنتاجه على مدى قوة ضوء الشمس في المكان الذي يعيش فيه الإنسان.[٥]

المراجع

  1. "sunlight solar radiation", britannica, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Ultraviolet (UV) Radiation", cancer, Retrieved 6/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "UV Radiation", cdc, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  4. "Health Effects of UV Radiation", epa, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  5. "Vitamin D and UV", science learn, Retrieved 6/8/2021. Edited.