تعريف الضوء الأبيض وخصائصه

يُعرف الضوء الأبيض (بالإنجليزية: White Light) بضوء النهار عديم اللون، الذي يحتوي على جميع الأطوال الموجية للطيف المرئي بكثافة متساوية، وبعبارة أبسط، يسمى الإشعاع الكهرومغناطيسي لجميع الترددات في النطاق المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي، والذي يظهر أبيض للعين بالضوء الأبيض، فعند وضع منشور زجاجي أمام ضوء الشمس، سينقسم ضوء الشمس الأبيض إلى 7 ألوان؛ الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والأرجواني أو البنفسجي، وهي ما تسمى بألوان الطيف، أو الضوء المرئي الذي يراه البشر.[١]


نرى نحن البشر ترددات الضوء المرئي فقط من بين جميع ترددات الإشعاع المغناطيسي، حيث تمتص الإلكترونات الموجودة في الذرات والجزيئات طاقة الضوء المرئي، وتنبعث من مستوى طاقة إلى آخر، ثم تنعكس لأعيننا لكي نرى الضوء والأشياء كما تبدو عليه، وتعتمد الآليات الكيميائية التي تكمن وراء الرؤية البشرية والتمثيل الضوئي للنبات على هذه الظاهرة.[١]




يأتي الضوء المرئي أو الضوء الأبيض فوق الأشعة تحت الحمراء، وتبعث الشمس كل من الضوء المرئي، والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، ولكن الضوء الوحيد الذي يمكننا رؤيته هو الضوء المرئي أو الضوء الأبيض.




أما عن خصائص الضوء الأبيض فهي كالآتي:[٢]

  • تظهر ألوان الطيف المرئي عندما ينعكس الضوء الأبيض من المنشور أو شبكة الحيود.
  • تختلف الألوان بناءً على طولها الموجي وترددها.
  • يحتوي اللون البنفسجي على أعلى تردد وأقصر طول موجي، بينما يحتوي اللون الأحمر على أقل تردد وأطول طول موجي.


مصادر الضوء الأبيض

يمكن إنشاء الضوء الأبيض من خلال مجموعة متنوعة من المصادر في كل من الفضاء والمصادر الاصطناعية على الأرض، على سبيل المثال، تعد الشمس والنجوم الأخرى مصادر الضوء الأبيض الطبيعية، فالشمس هي المصدر الأكبر للضوء الأبيض بالنسبة لنا في نظامنا الشمسي، أما بالنسبة للمصادر الاصطناعية، فتنتج مصابيح الفلورسنت ومصابيح LED البيضاء ضوءًا أبيض، أما الأنواع الأخرى من المصابيح، مثل المصباح المتوهج، لا تنتج الضوء الأبيض، بل تنتج ضوءًا بأطوال موجية أطول على طول نطاق الأصفر إلى الأحمر.[٣]


الطيف الكهرومغناطيسي

الطيف الكهرومغناطيسي هو مصطلح يطلق على جميع الترددات الممكنة للأشعة الكهرومغناطيسية، يضم جميع الترددات من أصغرها المستخدمة في اتصالات الموجات الراديوية الحديثة لإشعاع غاما عند نهاية الطول الموجي القصير (التردد العالي)، وبالتالي يغطي الأطوال الموجية من آلاف الكيلومترات نزولاً إلى جزء صغير من حجم الذرة.[١]


ويعد الضوء المرئي للعين البشرية جزءًا صغيرًا جدًا من الطيف الكهرومغناطيسي، حيث يُظهر قوس قزح الجزء البصري أو المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي، بينما توجد الأشعة تحت الحمراء خلف الجانب الأحمر لقوس قزح والأشعة فوق البنفسجية موجودة خلف النهاية البنفسجية.[١]


علميًا، يمكن اكتشاف الإشعاع الكهرومغناطيسي بمدى 380 نانومتر وطول موجي 760 نانومتر (400-790 تيراهيرتز) بالعين البشرية ويُنظر إليه على أنه ضوء مرئي، أما الأطوال الموجية الأخرى مثل الأشعة تحت الحمراء ذات الطول الموجي الأطول من 760 نانومتر والأشعة فوق البنفسجية، التي يكون طولها الموجي أقصر من 380 نانومتر يشار إليها أحيانًا بالضوء.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "white light", byjus. Edited.
  2. "White Light", toppr, Retrieved 16/8/2022. Edited.
  3. "White Light: Definition, Source & Spectrum", study, Retrieved 16/8/2022. Edited.